بنت الداه تشرف على افتتاح يومي تحسيسي حول الإدماج المهني لذوي الإعاقة

تانيد ميديا : أشرفت حرم الرئيس محمد ولد الغزواني مريم فاضل الداه، اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على افتتاح يوم تحسيسي حول “الإدماج المهني لذوي الإعاقة”.

وينظّم هذا اليوم التحسيسي من طرف وزارتي تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.

وقالت الرئاسة الموريتانية في إيجاز، إن هذا اليوم التحسيسي يدخل في إطار “تنفيذ استراتيجية شاملة تعمل عليها وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، تهدف إلى تعزيز ولوج الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل”.

وسيتمّ خلال هذا اليوم عرض واقع التشغيل والتشغيل الذاتي للأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا؛ وتقديم الإحصائيات الحالية، وتحليل الإطار القانوني المعمول به، وتقديم عرض الخدمات الموجّه للأشخاص ذوي الإعاقة وإطلاق تسجيلهم في نافذة مخصصة لهم، والتسجيل وتكوين قاعدة بيانات تشمل نوع الإعاقة والمهارات والسيرة الذاتية.

وقالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه إن “إحصاء الأشخاص ذوي الإعاقة أظهر أن عددهم وصل نصف مليون شخص، مردفة أن أكثر من ألف أسرة لديها طفل متعدد الإعاقة استفادت من تحويلات نقدية إضافة إلى استفادة أكثر من 10 آلاف أسرة متعففة من بين أفرادها شخص معاق من تحويلات نقدية”.

ونوّهت بنت انتهاه خلال كلمة لها في حفل افتتاح يوم تحسيسي لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أنه “تم إنتاج وتوزيع بطاقة الشخص المعاق والتي استفاد منها خمسة عشرة شخصا”، مضيفة أن “أربعة آلاف شخص معاق أمنوا تأمينا صحيا”.

وأردفت بنت انتهاه أنها “أشرفت على إحصاء أكثر من ثلاثة آلاف أسرة سينضمون للوائح والمستفيدين من التحويلات النقدية”.

وأشارت إلى أن الطاقة الاستعابية لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الاعاقة “تضاعفت لتشمل هذه السنة حوالي 1300 تلميذ يستفيدون من جميع متطلبات التعليم بشكل مجاني وستشمل جميع الولايات”.

وأكدت على أن “الوزارة تعمل على التعزيز المستمر للقدرات المالية للاتحادية الموريتانية لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال منحة قدرها أكثر من 90 مليون أوقية تستفيد منها أكثر من خمسين جمعية”.

وأشارت إلى أنه تمت “المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للإدماج للأشخاص ذوي الإعاقة 2025-2023 شارك فيها 12 قطاعا حكوميا والفاعلون في مسألة الإعاقة، إضافة إلى تنفيذ برنامج المشاريع المدرة للدخل لفائدة عدد من ذوي الإعاقة موزعة ما بين مشاريع فردية وأخرى جماعية.

وأضافت أن الحكومة  “تعمل على تحقيق محاربة مختلف أشكال التمييز في حق الأشخاص ذوي الإعاقة”.

من جهته أعلن وزير تمكين الشباب والرياضة والتشغيل والخدمة المدنية محمد عبدالله ولد لولي عن “تخصيص مبلغ 100مليون اوقية قديمة لتمويل مشاريع ذاتية لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة مراعية لخصوصياتهم وملبية لطموحاتهم”.

وأضاف ولد لولي أنه “تم إنشاء حساب خاص لدى الخزينة العامة لهذا البرنامج سيضمن إلى جانب هذا المبلغ مساهمات الفاعلين الوطنيين لدعم وتطوير مهارات هذه الفئة وتمويل مشاريعها”.

وأكد ولد لولي أن “المعطيات المتعلقة بتسيير هذه الميزانية ستتاح للعموم عبر الانترنت وبشكل فوري ليكون الجميع على دراية بكل خطوة ستتخذ في هذا العمل الإنساني النبيل”.

ونوه إلى أن وزارة تمكين الشباب بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي تعمل على “بلورة برامج واضحة ملموسة تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة تمكنهم من الولوج إلى سوق العمل بكرامة وتعزز قابليتهم للشغل عبر التوظيف المباشر أو دعم المشاريع الذاتية سعيا لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والاندماج الاجتماعي المستدام”.

وأردف أن موريتانيا صادقت على اتفاقية دولية متعلقة بالأشخاص ذوي الاعاقة والتي تكرس في مادتها 27 حقهم الأصيل في العمل وتدعو إلى دعم حصولهم على مهارة مهنية وإدماجهم في قطاعات إنتاجية مختلفة”.

وأشار إلى أن “الإحصائيات تؤكد أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة يبلغ 508 آلاف شخص أي ما يمثل 10.31% من إجمالي السكان وهي نسبة تدعو إلى مضاعفة الجهود وتكثيف السياسات والبرامج الكفيلة بضمان تكافئ الفرص”.